انتخابات بيرزيت.. الحسابات السياسية ودلالات النتائج
تاريخ النشر: 29/05/2022 - عدد القراءات: 2478
انتخابات بيرزيت.. الحسابات السياسية ودلالات النتائج
انتخابات بيرزيت.. الحسابات السياسية ودلالات النتائج


بقلم: أ. كريم قرط، باحث في مؤسسة يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، رام الله

 أظهرت نتائج انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة بيرزيت التي جرت في 18 أيار/مايو 2022 فوز كتلة الوفاء الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة حماس بـ28 مقعدا من مقاعد مؤتمر مجلس الطلبة البالغ عددها 51 مقعدا، مقابل حصول حركة الشبيبة، الذراع الطلابي لحركة فتح على 18 مقعدا. إضافة لحصول كتلة القطب الذراع الطلابي للجبهة الشعبية على 5 مقاعد، لتكون هذه النتيجة سابقة في تاريخ انتخابات جامعة بيرزيت.

انتخابات بيرزيت، تأتي بعد انقطاع عامين بسبب جائحة كورونا، وفي ظل متغيرات ميدانية وسياسية وداخلية فلسطينية، ما تثير عددا من الأسئلة حول مكانة الانتخابات وموقعها في الحسابات السياسية للفصائل الفلسطينية ودلالات نتائج انتخاباتها.

نابع الأهمية

تحظى انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة بيرزيت بأهمية بالغة، ليس لدى جمهور الطلبة وإدارة الجامعة وموظفيها، وإنما لدى مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني وحتى قيادة الأحزاب والسلطة الفلسطينية. فقد درجت العادة على اعتبار "باروميترا" أو مقياسا لشعبية واستمزاج رأي الجماهير بأداء الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، على اعتبار أن طلبة بيرزيت هم شريحة ممثلة للمجتمع.

كما تتعز أهمية نتائج الانتخابات لهذا العام باعتبارها تأتي عقب سلسلة من الانتخابات النقابية والطلابية، خاصة انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات الأخرى وانتخابات البلديات التي جرت خلال الأشهر الماضية وانتخابات النقابات. فقد أظهرت انتخابات مجلس طلبة جامعة بيت لحم التي جرت في شهر مارس/آذار2022،  فوز كتلة "صوت الطلبة" الذراع الطلابية لـلجبهة الشعبية بـ17 مقعدا، على كتلة "القدس والعودة"، الذراع الطلابية لحركة فتح التي حصلت على 14 مقعدا، في حالة مشابهة لحالة انتخابات جامعة بيرزيت من حيث توجه الطلبة للتصويت للكتلة المنافسة لكتلة حركة فتح. وهو ما يشير إلى أن هناك توجها سياسيا لدى فئة الطلاب منحازا لخطاب المقاومة ومعارضا لحركة فتح.  

فيما أظهرت انتخابات البلديات، خاصة في مرحلتها الثانية التي جرت في مارس/آذار2022، أن هناك تنافسا شديدا بين حركة فتح من جهة والفصائل المعارضة من جهة أخرى، بالرغم من أن البعد العائلي والعشائري كان لاعبا مهما وعدم مشاركة حماس بشكل رسمي. وبالإضافة إلى ذلك.

وأظهرت انتخابات النقابات وجود هذا التنافس الشديد، مع أن لكل نقابة سياق مختلف معتمد على عدد منتسبيها المنتمين لكل فصيل فلسطيني وعلى الظروف السياسية التي تحكم عملية الانتخابات. فقد تمكنت حركة فتح من الفوز 11 مقعدا من مقاعد نقابة المحامين الـ 15، فيما حصلت تحالف المحامين المحسوبين على حماس والجبهة الشعبية ومستقلين على 4 مقاعد لأول مرة بعد أن كانت حركة فتح تحصل على جميع المقاعد، وهو الأمر الذي تكرر في انتخابات نقابة المهندسين.

تحليل نتائج بيرزيت

توقفت الكتلة الإسلامية عن المشاركة في الانتخابات في جامعة بيرزيت عام 2010 وعادت لتشارك فيه منذ العام 2012 فصاعدا بشكل مستمر، استطاعت الكتلة أن تحرز نتائج مهمة خلال الأعوام 2012 و 2013 و2014، ولكنها لم تكن تحظى سوى بقرابة 20 مقعدا من مقاعد المجلس، إذ كانت نقطة ضعف الكتلة، التي كانت في ذات الوقت نقطة قوة الشبيبة، هي أصوات طلبة السنة الأولى الذين يصوتون بالعادة في قاعة كمال ناصر.[1]

كانت معظم أصوات طلبة السنة الأولى تذهب لحركة الشبيبة وتتناقص هذا النسبة تدريجيا لمصلحة الكتلة كلما تقدمنا في السنوات الدراسية. ففي العام 2014 على سبيل المثال صوّت 776 طالبا من طلبة السنة الأولى لحركة الشبيبة، فيما لم يصوّت للكتلة الإسلامية  446 منهم. وعلى النقيض صوّت  414 طالبا من طلبة السنة الرابعة فما فوق للكتلة الإسلامية فيما لم يصوّت سوى 275 منهم لحركة الشبيبة.[2]

تقف عدة أسباب واضحة لهذه العلاقة الطردية، فطلبة السنة الأولى حديثو عهد بالجامعة ونشاط الحركة الطلابية عى خلاف طلبة السنوات المتقدمة الذين عاصروا عدة مجالس تقودها حركة الشبيبة، ومن الطبيعي أن أي فشل في أداء المجلس سيحمّل الطلاب مسؤوليته للطرف المهيمن عليه. لذلك كان طلاب السنوات المتقدمة بعد اكتسابهم لخبرة في الجامعة يميلون للتصويت للكتلة كنوع من الاحتجاج على أداء مجلس الطلبة الذي تقوده حركة الشبيبة.

استطاعت الكتلة الإسلامية أن تفوز برئاسة المجلس لأول مرة بعد غياب لعدة سنوات عام 2015 بـ 26 مقعدا من مقاعد مجلس الطلبة البالغ عددها 51، وكان المحرك الأساسي وراء ذلك الفوز هو حرب عام 2014، التي برزت فيها حماس كأكبر فصيل مقاومة، خاصة لدى الجيل الشاب.  الذي تغير خلال ذلك العام، هو ارتفاع نسبة تصويت طلاب السنة الأولى للكتلة الإسلامية للتفوق لديهم على حركة الشبيبة بنسبة بسيطة، فقد حصلت الكتلة الإسلامية على 792 من أصوات طلبة السنة الأولى مقابل 760 صوتا لحركة الشبيبة، ذات الأمر الذي حصل لدى طلاب السنوات المتقدمة. وهنا يمكن ملاحظة الأثر النفسي الذي تركته حرب 2014 لدى الجيل الفلسطيني الشاب. وقد تمكنت الكتلة من الفوز لأربع سنوات متتالية حتى عام 2018، ولكنها شهدت تراجعا خلال هذه الأعوام الأربعة في عدد المقاعد التي حصلت عليها.  وفي عام 2019  تمكنت حركة الشبيبة من الفوز بفارق ضئيل عن الكتلة الإسلامية للتساوى مع حركة الشبيبة في عدد المقاعد، 23 لكل منها.

يعود تراجع الكتلة الإسلامية خلال ذلك العام إلى أسباب متعلقة بدور الحركة الطلابية داخل الجامعة. ففي تلك الانتخابات شهدت الكتلة تراجعا لدى طلبة السنوات المتقدمة وليس فقط لدى طلبة السنة الأولى، علما أن فارق السنة الأولى لم يكن كبيرا، ولكن طلاب السنوات المتقدمة أحدثوا فرقا لمصلحة الشبيبة، فقد حصلت الكتلة الإسلامية على 660 صوتا في لدى السنة الرابعة فما فوق بينما حصلت الشبيبة على 649 صوتا منهم، ما يظهر تقاربا في الأصوات لم يكن معهودا خلال السنوات السابقة، وكذلك الأمر فقد حصلت الكتلة على 1115 صوتا لدى السنة الأولى بينما حصلت الشبيبة على 1197 صوتا من أصوات الطلبة الأولى. وهنا يظهر أن الكتلة الإسلامية حافظت على نسبة جيدة لدى طلبة السنة الأولى ولكنها تراجعت لدى طلبة السنوات المتقدمة، ما يعني أنه لو استطاعت الكتلة الحفاظ على تفوقها المعتاد لدى طلبة السنوات المتقدمة لضمنت الفوز خلال عام 2019.

ويعود السبب في ذلك إلى أن طلبة الجامعة كانوا قد عاصرا المجلس خلال أربع سنوات في ظل قيادة الكتلة، وهي تقريبا كامل الفترة التي يقضونها في المرحلة الجامعية، دون أن يكونوا قد عاصروا أي دورة للمجلس بقيادة الشبيبة. وخلال هذه السنوات كانت هناك انتقادات طلابية على أداء المجلس، وبطبيعة الحال سيميل الطلاب إلى التصويت للمعارضة التي تمثلها الشبيبة، كاحتجاج على أداء المجلس وهو ما حدث فعلا.

كان من الممكن أن تشهد الانتخابات خلال الأعوام اللاحقة مزيدا من التراجع للكتلة الإسلامية لدى طلبة السنوات المتقدمة لفترة تتراوح بين الثلاث إلى الأربع سنوات، يكون خلالها طلبة الجامعة قد عاصروا مجلس الشبيبة خلال معظم رحلتهم الجامعية، ما يعيد الميزان إلى وضعيته المعتادة،  بحيث أن طلاب السنوات المتقدمة يصوتون في المعظم للكتلة وطلاب السنة الأولى يصوتون في المعظم للشبيبة، وذلك على افتراض ركود الأوضاع السياسية خارج الجامعة. إلا أن الانتخابات توقفت لمدة 3 سنوات على أثر جائحة الكورونا وسياسة الإغلاق والتعليم عن بعد، وعادت الانتخابات للانتظام مع عام 2022 وعودة الطلاب للتعليم الوجاهي.

لا بد من الإشارة في هذا السياق إلى عدد من النقاط،  إذ لم يعد فقط طلاب السنة الأولى هم حديثوا العهد بالجامعة كما كان عليه الحال في الفترة التي سبقت جائحة الكورونا، وإنما طلاب السنة الثانية والثالثة أيضا، لأنهم لم يستطيعوا ارتياد الجامعة بشكل طبيعي لمدة ثلاث سنوات خلال جائحة الكورونا، ما أضعف تجربتهم مع الحركة الطلابية ونشاطاتها داخل الجامعة. ومن جانب آخر، لم يكن هناك مجلس طلبة بشكل رسمي خلال تلك الفترة، وحتى خلال العام الذي عاد الطلاب للدوام الوجاهي خلاله في الجامعة، على أثر اعتراض إدارة الجامعة على إجراء الانتخابات أو تشكيل مجلس طلبة توافقي خلال تلك الفترة. وهذا ما يقودنا إلى استنتاج مهم، وهو أن العامل الحاسم في سلوك الطلاب الانتخابي لم يكن دور الحركة الطلابية في إطار الجامعة وعملها النقابي والطلابي، وإنما كان العامل الحاسم هو البعد السياسي العام الذي يتخطى دور الحركة الطلابية داخل الجامعة.

وعلى أية حال، جرت خلال هذا العام أحداث مهمة على صعيد الحركة الطلابية، وأهمها الإضراب الذي خاضته الحركة الطلابية ضد سياسات إدارة الجامعة، الذي لم تشارك فيه بداية حركة الشبيبة، ثم عادت لتشارك بعد إطلاق الاحتلال النار على منسق الكتلة الإسلامية واعتقاله من أمام الجامعة.أسهمت مثل هذه الأحداث في زيادة رصيد الكتلة الإسلامية وتراجع رصيد الشبيبة لدى الطلبة بمختلف سنواتهم الدراسية، وهو ما انعكس على السلوك التصويتي للطلبة خلال انتخابات المجلس لهذا العام.

 

كانت نتائج فرز الصناديق منذ البداية تشير إلى تقدم للكتلة بفارق كبير عن حركة الشبيبة، فحتى في الأعوام التي كانت تتفوق الكتلة فيها على الشبيبة لدى طلبة السنوات المتقدمة لم يكن الفارق بهذا الحجم. فقد  حصلت الكتلة الإسلامية على 804 صوتا من أصوات طلبة السنة الرابعة فما فوق بينما لم تحصل حركة الشبيبة سوى على 490 صوتا لديهم وهو فارق كبير بالنسبة للسنوات السابقة، وهو ذات الأمر لدى بقية السنوات بما فيهم طلاب السنة الأولى الذين حصلت الكتلة الإسلامية على 1319من أصواتهم مقابل 975 صوتا لحركة الشبيبة. وفي المجمل حصلت الكتلة الإسلامية على 28 مقعدا في مقابل 18 مقعدا فقط لحركة الشبيبة، بينما حصل القطب الطلابي الذراع الطلابي للجبهة الشعبيى على 5 مقاعد.

مثلت هذه النتيجة التي حصلت عليها الكتلة الإسلامية سابقة في تاريخ الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، إذ لم تتمكن كتلة طلابية من الفوز بهذا العدد من المقاعد، في ظل منافسة حقيقية، في أي مرة سابقة، وهو الأمر الذي يشير إلى تغيرات واضحة  ويحمل دلالات مهمة على صعيد المجتمع الفلسطيني.

أسباب فوز الكتلة

لم يكن أداء الحركة الطلابية داخل الجامعة هو العامل الحاسم في نتيجة الانتخابات بناء على الاعتبارات التي بيّناها سابقا، وإنما كانت جملة الأحداث السياسي التي شهدتها الساحة الفلسطينية خلال الأعوام الماضية، خاصة خلال العام 2021، هي العامل الحاسم.

وتنقسم أسباب نتائج الانتخابات المتأثرة بالجو السياسي العام إلى أسباب تصب في رصيد حركة حماس  الشعبي من جهة، وأسباب تنتقص من رصيد حركة فتح الشعبي من جهة أخرى. فعلى الجانب الأول أسهمت معركة سيف القدس خلال أيار 2021، التي خاضتها المقاومة دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى، في إعادة الزخم لتيار المقاومة وإحداث وعي شعبي في جدوى المقاومة وقدرتها على تغيير الواقع، وهو ما استفادت منه حركة حماس بتزعهما لتيار المقاومة وتبنيها له، وهو ما تعزز خلال شهر رمضان المنصرم الذي أظهرت فيه المقاومة قدرتها على التأثير حتى دون الانجرار لمواجهة مفتوحة مع الاحتلال.

وعلى الجانب الآخر، تراجع رصيد حركة فتح مع تأجيل الرئيس أبو مازن للانتخابات التشريعية التي كانت مقرة في أيار 2021 إلى أجل غير مسمى، ما بدا أنه التفاف على الإرادة الشعبية وقطع للطريق على القوائم المترشحة للانتخابات التي بلغ عددها 37 قائمة.  وتبع هذا الحدث إقدام عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية على اغتيال الناشط السياسي نزار بنات في شهر حزيران 2021 وما رافقه من قمع للمحتجين على اغتياله، وسط اتهامات لحركة الشبيبة في جامعة بيرزيت بالمشاركة في عمليات القمع. بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية التي تترافق مع تهم الفساد التي تحيق بالسلطة الفلسطينية ومؤسساتها.

وقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى تآكل شعبية حركة فتح، خاصة لدى الجيل الشاب، وتنامي شعبية حركة حماس بصفتها زعيمة تيار المقاومة الفلسطينية، وهو ما انعكس بشكل على نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.

دلالات النتائج

تحمل نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت دلالات مهمة على الصعيد السياسي بشكل عام:

1-   تأثر الجيل الشاب بخيار المقاومة وتفضيله لها، فجل الدعاية الانتخابية لكافة الحركات الطلابية، بما فيها حركة الشبيبة، تمحورت حول المقاومة بخطابها ورموزها. ومع أن حركة الشبيبة استحضرت في خطابها ودعايتها رموز مقاومتها، إلا أن هذه الرموز تصب في المحصلة في خانة تيار المقاومة الذي ترفضه قيادة حركة فتح الرسمية ما أفقد حركة الشبيبة جدوى استحضار هذه الرموز.

2-   تنامي إدراك الجيل الشاب للإشكاليات السياسية التي تعاني منها حركة فتح والسلطة الفلسطينية، فمع أن هذا الجيل غير مطلع بالقدر الكافي على تفاصيل الوضع السياسي، إلا أن هناك الكثير من القضايا التي جرت مؤخرا وتحولت لقضايا رأي عام، مثل تأجيل الانتخابات التشريعية واغتيال الناشط نزار بنات، استطاعت أن تساهم في بناء تصوراته وآرائه حول الوضع السياسي.

3-  لم يكن البعد الإسلامي لدى الكتلة الإسلامية هو العامل الحاسم في توجه الطلبة لانتخابها، وإنما كان البعد الوطني هو العامل الأهم، وهذا ما تعكسه مناصرة الكثير من الطلبة من غير دوي التوجهات الإسلامية للكتلة.

4-  يفرض تزايد رصيد حماس الشعبي، خاصة لدى الجيل الشاب، مسؤوليات جديدة عليها في استيعاب التوجهات الفكرية المختلفة لدى المجتمع الفلسطيني التي تلتقي جميعها في دعم تيار المقاومة.

5-  لا يمكن البناء بشكل كبير على نتائج انتخابات بيرزيت في الانتخابات العامة، حيث إن للانتخابات العامة سياقات مختلفة، فالانتخابات العامة منوطة بالاستجابة، بالإضافة للقضايا الوطنية ، لمشكلات اقتصادية واجتماعية وتقديم حلول لها ، وهذا ما يشكل مأزقا لحركة حماس التي لم تستطع أن توفر ظروفا اقتصادية مناسبة في قطاع غزة خلال سنوات حكمها في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق، وهذا ما يختلف عن الأعباء المنوطة بالحركات الطلابية في إطار الجامعة.

6-  استبعاد انعقاد انتخابات عامة في ظل هذه النتائج التي تترافق مع نتائج انتخابات البلديات التي أظهرت منافسة شديدة لحركة فتح في ظل عدم ترشح حركة حماس بشكل رسمي فيها.

 

خاتمة:

تشير نتائج انتخابات جامعة بيرزيت إلى تغيرات مهمة على صعيد المجتمع الفلسطيني، ولكن هناك حدودا على إسقاط نتائجها على مجمل المجتمع الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي له سياق وظروف مختلفة عن الضفة الغربية. ولذلك فإن القراءة الأمثل لنتائج هذه الانتخابات يجب أن تنطلق من قراءة كافة العمليات الانتخابية التي جرت مؤخرا ومقارنة نتائجها للوصول إلى قراءة شاملة لتوجهات الشعب الفلسطيني وتطلعاته السياسة والاقتصادية.



[1]  من المهم الإشارة إلى أن التصويت يجري حسب السنة الدراسية وليس التخصص، فكل سنة دراسية تصوت في كلية معينة، السنة الرابعة فما فوق في التجارة، السنة الثالثة في العلوم والهندسة، السنة الثانية في الآداب، والأولى في كمال ناصر.

[2] تجدر الإشارة إلى أن عدد طلبة جامعة ييرزيت قد تضاعف منذ ذلك الحين وحتى اللحظة.

تم طباعة هذا المقال من موقع يبوس للإستشارات والدراسات الاستراتيجية (yabous.info)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)