بقلم: الدائرة الإعلامية
شارك الباحث في مؤسسة يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية كريم قرط في مؤتمر "صعود أقصى اليمين واليمين الشعبوي في إسرائيل: قراءة في الأسباب والمعاني والإسقاطات"، الذي عقد في جامعة بيرزيت بتاريخ 8/7/ 2023، بتنظيم من مؤسسة الدراسات الفلسطينية، والمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية-مدار، والمركز العربي للدراسات الاجتماعية والتطبيقية- مدى الكرمل، وبرنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت.
وجاءت مداخلة الباحث تحت عنوان: "خطة سموتريتش للحسم بوصفها نسخة مفصّلة من الجدار الحديدي: تمازج الاستشراق بالاستعمار الاستيطاني"، حيث قدّم فيها قراءة نقدية لخطة وزير المالية، والوزير الثاني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، بتسلإيل سموتريتش المعروفة بـ"خطة الحسم". إذ يرى الباحث أن هذه الخطة أخذت صدى مبالغا فيها دون التطرق لنقاش تفاصيلها، حيث إنها ليست مجرد خطة سياسية وإنما هي خطاب أيديولوجي استشراقي مبني على جملة هائلة من السرديات الصهيونية المؤسسة، وهذا الخطاب وما يحتويه من خيارات للشعب الفلسطيني ليس جديدا وإنما هو خطاب صهيوني منتشر بكثافة، والخيارات المطروحة فيها هي برامج سياسية قديمة لعدد من الأحزاب والشخصيات الصهيوينة.
كما ناقش الباحث في مداخلته إمكانية تنفيذ الخيارات الثلاث التي يضعها سموتريتش في خطته، وهي البقاء في كنف الدولة الصهيونية كأفراد بلا حقوق سياسية أو هوية جمعية للشعب الفلسطيني، الهجرة الطوعية لمن لا يرغب في البقاء، قتل وتهجير من يقاوم المشروع الصهيوني. وقد وضّح الباحث أن هناك معيقات وإشكاليات كبيرة تحول دون تمكن الاحتلال من تنفيذ هذه الخيارات يعترف ببعضها سموتريتش بنفسه في خطته.
وفي الختام أكد الباحث على أن الخطة لا يجب أن تثير قلقا كبيرا؛ لأن الخطر الحقيقي يكمن في منهج "إدارة الصراع" الذي ينتهج الاحتلال منذ عقود، وهو الذي أغرق الضفة الغربية بالاستيطان وقتل إمكانية تنفيذ حل الدولتين وحول الضفة الغربية إلى معازل متناثرة، ومهد للضم الفعلي لها.
© جميع الحقوق محفوظة
(طباعة)