بقلم: الدائرة الإعلامية

 عقدت مؤسسة يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية في رام الله، ندوة حوارية عبر تطبيق زوم، مساء الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول2023، بعنوان: "الحرب على غزة.. قراءة تحليلية ورؤى متعددة".

حيث استضافت فيها كلا من الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية وحل الصراعات في الجامعة العربية الأمريكية، والدكتور إبراهيم ربايعة رئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية الصادرة عن مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية، والأستاذ خليل شاهين البرامج ووحدة الدراسات وتحليل السياسات في مركز مسارات. وأدار الندوة الأستاذ سليمان بشارات مدير مؤسسة يبوس، حيث تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات أطلقتها لقراءة التطورات المرافقة للحرب الدائرة على الشعب الفلسطيني.

وقدم الدكتور أيمن يوسف قراءة في الأسباب التي دفعت المقاومة الفلسطينية إلى المبادرة بشن معركة "طوفان الأقصى" وتطرق أيضا لمآلات العدوان الإسرائيلي واحتمالات توسع الصراع ليشمل ساحات أخرى. في حين تطرق الدكتور إبراهيم ربايعة إلى انعكاسات الحرب الدائرة على الضفة الغربية موضحا الأسباب العميقة التي كانت تجري في الضفة على قدم وساق كأحد أهم العوامل التي عجّلت بعملية المقاومة ضد الاحتلال. فيما  قدم الأستاذ خليل شاهين قراءة في التفاعلات الإقليمية والدولية مع الحرب الدائرة ضد الشعب الفلسطيني.

وأجمع المتحدثون على قضايا عدة أهمها؛ أن الحالة السياسية الفلسطينية ما زالت دون المستوى المطلوب ولا تعبر عن خطورة الوضع القائم وهو ما يتطلب التحرك على مستويات عدة شعبيا ورسميا وفصائليا بهدف تعزيز الموقف الفلسطيني الرافض لجرائم الاحتلال التي تنفذ في قطاع غزة والضفة.

كما أجمع المتحدثون على أن هناك مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة وأن هذه المخططات على الرغم أنها لم تكن وليدة اللحظة إلا أنها تتطلب الآن عملا سياسيا وشعبيا إضافية إلى المعركة العسكرية لمواجهتها.

وأشاروا إلى هناك نوعا من القصور الملحوظ في عمل البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في الدفاع أمام سيل الأكاذيب الإسرائيلية والغربية، ولذلك لأسباب مختلفة من أهمها حاجة الدبلوماسية الفلسطينية إلى ظهير عربي مساند وداعم وأيضا لأن الحدث الحالي كان مفاجئا على كل المستويات، إضافة إلى افتقار الاستراتيجية الواضحة لعمل الدبلوماسية الفلسطينية.

وطالب الحضور بضرورة أن يكون هناك موقف فلسطيني داخل خصوصا باتجاه إنشاء حكومة طواريء فلسطينية، ومحاولة البحث عن فرصة للوحدة الوطنية باعتبار هذه المرحلة هي الأكثر مناسبة لهذا الطرح، ومحاولة تنسيق الجهود السياسية سيما أن هناك حاجة لاستثمار سياسي في اليوم التالي لهذه المعركة.

ولاقت الندوة حضورا لافتا من داخل فلسطين وخارجها أيضا حيث شارك بها سياسيون وأكاديميون ونشطاء بما فيهم من الجاليات الفلسطينية في أمريكا والسويد، وقدم عدد من الضيوف مداخلات وأسئلة مهمة تمحورت جلها حول التركيز على خطر مخططات التهجير وقصور التفاعل الشعبي والرسمي في الضفة الغربية مع هذا الخطر.